قالت عضو مجلس العليا المستقلة للانتخابات، نجلاء العبروقي، إنه من حق فريق حملة المترشح لرئاسية 2024 العياشي زمال، الموقوف على ذمة قضايا، القيام بالحملة الانتخابية لمرشحهم.
وأضافت عبروقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مشاركة المترشح العياشي زمال في حملته الانتخابية من عدمها هي مسألة من شأن القضاء.
وجرى إيداع المترشح زمال بالسجن وإحالته إلى القضاء بتهم تتعلق، أساسا، بـ ” تدليس وثائق والتلاعب بمعطيات إلكترونية وفق الفصل 878 من قانون حماية المعطيات الشخصية”، وهو أيضا محال على معنى الفصل 161 من القانون الانتخابي الذي يخول للمحكمة إدانته جزائيا وإصدار عقوبة بمنعه من الترشح للانتخابات مدى الحياة، وفق ما كان ذكره محاميه عبد الستار المسعودي.
وقالت عضو هيئة الانتخابات إن فريق حملة زمّال قام بكل الإجراءات اللازمة قانونيا، وجرى تقديم معرف الحساب البنكي أو البريدي الوحيد الخاص والتصريح بهوية الوكيل المالي للمترشح والمعلقات المتمثلة في صورة المترشح الرئاسية والبيان الانتخابي.
وأوضحت أن من حقهم القيام بالحملة الخاصة بمرشحهم مع الالتزام بالإعلام المسبق بـ48 ساعة لكل نشاط مبرمج.
وذكّرت عبروقي بسابقة سجلت سنة 2019 عندما شارك المترشح للرئاسية آنذاك نبيل القروي في الدور الأول من السباق الرئاسي ومر إلى الدور الثاني رغم أنه كان موقوفا على ذمة القضاء.
وكانت محكمة التعقيب أذنت يوم 9 أكتوبر 2019 بالإفراج عن رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، الذي تم إيقافة منذ 23 أوت من تلك السنة تنفيذا لبطاقتي إيداع بالسجن على خلفية شبهة تهرب ضريبي وتبييض أموال.
وتنطلق غدا السبت، 14 سبتمبر 2024، داخل تونس الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وستدوم 21 يوما.
ويتقدم لهذا الاستحقاق الانتخابي، المقرر ليوم 6 أكتوبر المقبل، ثلاثة مترشحين، وهم حسب الترتيب المقدم من هيئة الانتخابات، العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم 3).