سياسة: نشر المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي بيانه الإنتخابي اليوم السبت 14 مارس 2024 مع انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية بداخل الجمهورية
نشر المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي بيانه الإنتخابي اليوم السبت 14 سبتمبر 2024 مع انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية بداخل الجمهورية
وفيما يلي نص البيان:
”من أَجْلِ طوفانٍ انتخابي يُؤَسِّس لدولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية
،الشّعب التونسي العظيم داخل ربوع الوطن وخارجه
تعيش بلادنا منذ أكثر من عقد من الزمن على وقع أزمة مركّبة ومتشعّبة عَطَّلت مسيرة التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وخلَّفت الكثير من المرارة والخيبات رغم نوافذ الأمل التي فتحتها ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 التي عبَّدت لنا، بدماء الشهداء والجرحى، مسار الحرية و الانعتاق من أغلال الاستبداد
ولئِن مثَّلَت انعطافة 25 جويلية 2021 فرصة جدية لتجاوز انحرافات واخفاقات عشرِيةَ ما بعد الثورة والتي شابتها ديمقراطية فاسدة قوامها تحالفات سياسية مَصْلَحيّة متدثّرة بعباءة توافقٍ مغشوشٍ، ضرب بالإرادة الشعبيّة عرض الحائط ، فإن الأوضاع ازدادت سوءًا، إذ شهدت البلاد انحرافا جديدا بالسلطة عمق الانقسام المجتمعي وحوَّل الدولة إلى حقلَ تجاربٍ فاشلة بشكل زاد من زعزعة ثقة المواطنين والمواطنات في المؤسسات بسبب التفرّد بالرأي وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وغياب أي برنامج واقعي وعملي من شأنه تحقيق المُنجَز الاقتصادي والاجتماعي المنشود. كل ذلك كان نتيجة سوء الاختيارات السياسيّة سواء للمسؤولين الحكوميِّين أو في العلاقة بطريقة إدارة شؤون الحكم مركزيّا وجهويّا ومحليّا، داخليّا وخارجيّا
لقد تحوَّل الأمل نتيجة كلّ هذا إلى خيبة والشعارات ظلت ترواح مكانها بشكل يجعل بلادنا اليوم في مفترق طرق
،المواطنات، والمواطنون في تونس وفي مختلف أنحاء العالم
إن انتخابات 6 أكتوبر 2024 تُمثِّل لنا جميعًا فرصة جديدة لبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية التي ناضلت من أجلها أجيال وأجيال من التونسيات والتونسيين الذين آمنوا بأن صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لتغيير مسار البلاد نحو دولة القانون التي لا يُظلَم فيها أحد والتي تكون فيها الكرامة الوطنية بوصلة لسياسات الدولة في إطار إعلاء السيادة الشعبية وتكافُؤ الفرص بين مختلف الفئات والجهات
إن الانتخابات الرئاسية المرتقبة تمثِّل فرصة تاريخية للقطع مع الفشل والعبث في تسيير شؤون الدولة وذلك من خلال التعويل على فريق من الكفاءات لتنفيذ مشروع وطني اجتماعي سيادي يعطي الأهمية الكبرى للحقوق والحريات ويُعيد مشاغل المواطنات والمواطنين من مختلف الأجيال في الداخل والخارج إلى صدارة اهتمامات القرار السياسي لمؤسسة رئاسة الجمهورية التي ستكون منفتحة على جميع مكونات المُجتمَعَيْن المدني والسياسي، بوصلتنا في ذلك الإصلاح والإنجاز لبناء اقتصادٍ قوي ومجتمع متماسك متصالح مع دولته ومؤسساتها
،المواطنات، والمواطنون في تونس وفي مختلف أنحاء العالم
أتقدّم اليوم لخدمتكم عبر مؤسسة رئاسة الجمهورية التي أتعهد بأن تكون إطارًا جامعًا لكل المواطنين، سبيلُنا في ذلك الفعل لا القول من أجل تونس أخرى مُمْكنة أساسها مرفق عمومي عصري يواكب حاجيات المجتمع في تعليم جيّد و صحة للجميع وتنمية مستدامة وبيئة سليمة وسكن لائق وخدمات متاحة وإدارة رقمية وذكية وبحث علمي مبتكر وأمن جمهوري وقضاء مستقل وجيش قوي يساهم في التنمية، و سياسة خارجية متوازنة تساهم في جلب الاستثمارات وإنجاز المشاريع الكبرى، تُعْلِي راية تونس في المحافل الدولية دون التردّد قيْد أنملة في نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
المواطنات، والمواطنون في تونس وفي مختلف أنحاء العالم،
إن التشغيل حق دستوري سنَعمل من أجل تكريسه على أرض الواقع، والصناديق الاجتماعية مكسب وطني سنحرص على الحفاظ عليه وإنعاشه من أجل ردِّ الدَّيْن للمتقاعدين الذين خدموا البلاد شأنهم في ذلك شأن النساء اللواتي سنُمَكِّنهن من حقوقهن كاملة عبر جميع الآليات الاقتصادية والاجتماعية والاعتبارية والقانونية، فضلا عن الصناعة الوطنية التي ستكون في قلب معركتنا الاقتصادية القادمة دون ان نتجاهل المستجدات و الآفاق المفتوحة أمام الشباب التونسي خاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والعملة الرقمية وما يُتيحانِه من فُرَصٍ للاستثمار والكسب المشروع في كَنَف الشفافية و احترام القانون.
كما ستكون مشاكل الفلاحة ومشاغل الفلاحين نساءً ورجالاً على رأس أولوياتنا حتى تكون تونس خضراء حِسًّا ومَعنى بثورة زراعية تراهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية باعتماد سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار أزمة المياه والتغيرات المناخية.
المواطنات، والمواطنون في تونس وفي مختلف أنحاء العالم،
إن التونسيِّين بالخارج رأس مال وطني لا غِنى عنه في بناء الجمهوريّة الديمقراطيّة الاجتماعيّة المنشود لأنهم السفراء الحقيقيون لبلادهم وحقهم في وطنهم محفوظ وكرامتهم مصانة حيثما كانوا وإسهاماتهم في تنمية وطنهم لا تحتاج شهادة من أَحدٍ.
نحن ندرك جيدا أن بناء الجمهورية التي نطمح إليها يتطلب إصلاحات سياسيّة ودستوريّة وثورة تشريعيّة عبر برلمان ديمقراطي يقطع مع الصراعات العبثية بوضع قوانين جديدة تقطع مع اقتصاد الرَّيْع والكارتالات في إطار خدمة الصالح العام وضمن خيارات تنموية عصرية جديدة تضع حدًّا لعُقودٍ من الحَيْف الاجتماعي والتهميش.
أيّها المواطنات والمواطنون في تونس وفي مختلف أنحاء العالم،
اجعلوا من يوم 6 أكتوبر 2024 لحظة انطلاق لتجاوز زمن الخيبات والانحرافات والشروع في بناء تونس أخرى أفضل على جميع المستويات واجعلوه تاريخًا للعبور نحو دولة المواطنة، دولة الشعب. مارِسوا حقّكم في الاقتراع دفاعا عن التداول السلمي على السلطة وتَكريسًا للسيادة الشعبية. اجعلوا صناديق الاقتراع آليّة لطوفان انتخابي هادر يَقطَع مع الماضي الذي لا سبيل للعودة اليه فالتقدّم لا يتحقّق دون استيعاب لدروس التاريخ وأخطاء الأمس البعيد والقريب.
وتنطلق اليوم السبت، 14 سبتمبر 2024، داخل تونس الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وستدوم 21 يوما.
ويتقدم لهذا الاستحقاق الانتخابي، المقرر ليوم 6 أكتوبر المقبل، ثلاثة مترشحين، وهم حسب الترتيب المقدم من هيئة الانتخابات، العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم 3).