أقرّ الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية، مهدي الدريدي، اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، بوجود مشاكل كبيرة مع مصنّعي الأدوية الأجانب بسبب الوضعية المالية التي تمرّ بها الصيدلية المركزية
وشدد مهدي الدريدي على أن الصيدلية المكزية لها مديونية كبيرة والعمل متواصل من أجل التخفيض في المديونية.
وأضاف الدريدي أن المخابر الدولية تواصل التعامل مع تونس وتمهلها أشهرا للخلاص تصل إلى 9 أشهر لأنها تثق في الدولة التونسية وفي الصيدلية المركزية مشيرا إلى أن هذه المخابر لها ممثلين تونسيين الذين يتولون الدفاع عن أحقيّة تونس في الحصول على الأدوية.
وأبرز بأن الصدلية المركزية خفضت في كمية الأدوية التي كانت تستوردها من هذه المخابر وخيّرت التوجه لتوريد الأدوية الحياتية على غرار أدوية علاج الأمراض السرطانية والأدوية التي تُستعمل في الإنعاش والتخدير.
وأكد أن الأدوية الجنيسة لها نفس الفاعلية وهي متوفرة في السوق التونسية فيحين الأدوية الحياتية لا تُصنّع في تونس ومن الضروري توريدها.
وقال الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية إن الصيدلية المركزية تعمل من أجل تغطية السوق بمختلف الأدوية ولكن توفير الأدوية بنسبة 100% أمر صعب وصرح بأن ك الدول في العالم حتى المتقدمة تسجل نقصا في الأدوية.
وأضاف مهدي الدريدي أن المواطن يرفض اقتناء الأدوية الجنسية ولكن اليوم لا بُدّ من توجه الدولة نحو شراء الأدوية البديلة.
وأبرز الدريدي أن سعر الدواء في تونس مقارنة بسعره في عديد الدول لا يُعتبر باهظا مذكرا بأن الصيدلية المركزية تخصص 200 مليون دينار من ميزانيتها الخاصة لدعم الأدوية.
وتابع أن أسعار الأدوية في تونس منخفضة وحتى الأدوية التي تورّدها تونس تُباع بأسعار منخفضة وهو ما يتسبب في عديد الأضرار على معدلات سوق الدواء في تونس.
وفسّر الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية، بأن انخفاض سعر الدواء يتسبب في تزايد عمليات التهريب مشير إلى أن المُصنّع التونسي يجد نفسه مجبرا على التخلي عن تصنيع هذه الأدوية حتى لا يتكبد خسائر مادية.
الاذاعة الوطنية