عبر مكتبا الحملتين الانتخابيتين للمرشحين الرئاسيين العياشي زمال و زهير المغزاوي في بيان مشترك عن تفاجئهما بخبر تقديم مجموعة من النواب مشروع قانون أساسي يتعلق بتنقيح بعض فصول القانون الأساسي عدد 16 المؤرخ في 16 ماي 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء مع طلب استعجال النظر و توجيهه للجنة التشريع العام بدل توجيهه الى لجنة النظام الداخلي والقوانين البرلمانية والوظيفة الانتخابية . كما عبر المكتبان عن رفضهما المطلق لهذا المشروع من حيث المضمون والتوقيت”
وذكّر المكتبان ”نواب البرلمان والرأي العام الوطني أنه لا يجوز قانونيا وأخلاقيا مراجعة التشريعات المتعلقة بالانتخابات قبل سنة على الأقل من العملية الانتخابية المعنية. فما بالك والاستحقاق الرئاسي لسنة 2024 قد انطلق بالفعل ولا يفصلنا اليوم سوى أسبوعين عن موعد الاقتراع” .
ونبها إلى ان ”مشروع القانون المذكور يشكل مسا بمؤسسات الدولة و تجاوزا للقضاء الإداري المسؤول تقليديا عن النظر في النزاعات الانتخابية . وزجا بالقضاء العدلي في نزاعات خارج اختصاصه .فضلا عن كون هذا المشروع يكشف عن نية مبيتة للمس بنتائج الانتخابات و تغيير ما قد يفرزه صندوق الاقتراع.” .
وأهاب المكتبان ”بأعضاء مجلس نواب الشعب النأي بمجلسهم الموقر عن الانخراط في هذا المسار المشبوه والانحياز إلى مصلحة تونس و شعبها و حماية السلم الأهلي من هذا المنزلق الخطير” .
كما ذكّرا ”الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بواجب الحياد المحمول عليها و يدعوانها للتصدي من جهتها لهذا المشروع الذي يمثل ارباكا للعملية الانتخابية برمتها. كما يدعوانها للتدخل لترك المرشح الرئاسي العياشي زمال في حالة سراح للوقوف على حملته الانتخابية عملا بتقاليد سابقة كانت الهيئة نفسها حريصة عليها”.
وأهابا ”بكل القوى المدنية و السياسية الوطنية للوقوف بصرامة في وجه هذا العبث القانوني و المؤسساتي الذي يهدد بتقويض كل ما راكمه شعبنا من مكاسب سياسية و حقوقية منذ ثورة 17 ديسمبر ”.
وأعلنا عن ”نيتهما تشكيل فريق قانوني مشترك للطعن في هذا القانون في حال صدوره أثناء العملية الانتخابية الجارية”.