أفادت السلطات المحلية اليوم الخميس بأن 95 شخصًا لقوا حتفهم جراء أعنف سيول تضرب إسبانيا منذ ثلاثة عقود بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة الشرقية من فالنسيا يوم الثلاثاء غمرت الطرق والبلدات بالمياه.
وأعلنت هيئة تنسيق خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا مقتل 92 شخصا، وسُجل سقوط قتيلين في إقليم كاستيا لا مانتشا، وآخر في الأندلس، بحسب مسؤولي المنطقتين.
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس. ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين.
وتوقف هطول الأمطار الأربعاء في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار التي هطلت غزيرة في اليوم السابق. وفي الليل غرقت عدة بلدات ما زالت معزولة عن العالم وتسبب ذلك بحالة من الفوضى، بينما ما زال عشرات الآلاف من السكان من دون كهرباء.
ورغم توقع هطول أمطار غزيرة جدا الثلاثاء وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارا أحمر، إلا أنها كانت عنيفة على نحو غير متوقع للغاية لدرجة لم يتمكن معها عدد كبير من السكان من الاحتماء.
وأعلنت الحكومة حدادا وطنيا لـ3 أيام بدءا من اليوم الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة. وقال سانشيز: “لن نترككم وحدكم. لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت”، داعيا السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.