لم يبق أي أذى، من ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وحجز حرية، إلا ولحق بالطفلة سارة شريف التي كانت تبلغ عشر سنوات عندما قُتلت في منزل عائلتها، ويخضع والدها وزوجته وعمها للمحاكمة راهناً في لندن.
منذ بدء المحاكمة في 14 أكتوبر في محكمة أولد بيلي، تتكشّف تباعاً الاعتداءات المروعة التي تعرضت لها الفتاة الصغيرة.
بعد ساعات من وفاة الطفلة، اشترى والدها عرفان شريف (42 عاماً) وزوجته بيناش بتول (30 عاماً) وشقيقه فيصل مالك (29 عاماً) تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الأربعة الآخرين وتركوا جثتها على السرير.
وتبيّن للطبيب الشرعي أنتوني فريمونت وجود 25 كسراً يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها تفسيراً إلا الضرب المبرح والمتكرر. وحتى العظم اللامي في الرقبة تعرّض للكسر، على الأرجح بسبب “الخنق باليدين”، بحسب هذا الخبير.
وكان على جسم سارة أيضاً 70 كدمة وجرحاً بفعل الضرب. ووُجِدَت آثار دمها على مضرب بيسبول وشَوبَك.
كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.