كشف الدكتور عبد العزيز حمدان، عضو المنظمة التونسية للطب العام وطب العائلة والخبير العلمي في المنظمة العالمية لطب الاسرة أن الأرقام المتعلقة بمرضى السكري في تونس مفزعة
وقال ان نسبة المصابين بالسكري في العالم في حدود 10 بالمائة، في حين تجاوزت النسبة في تونس 20 بالمائة، مبيّنا ان تونسي على خمسة أشخاص مصاب بالسكري، وهي نسبة مرتفعة جدا واكثر من ضعف المعدل العالمي وفق، قوله مرجعا ذلك الى انتشار السمنة خاصة لدى الأطفال، والتغذية السيئة.
وأشار إلى أن السكري تطور في تونس من 3.8 بالمائة سنة 1976 الى حوالي 23 بالمائة سنة 2023، موضحا أن من بينهم 40 بالمائة يعانون من مرض الكلى المزمن جراء السكّري.
من جهة أخرى، قال حمدان إن السكري هو ثالث سبب للموت المبكر حسب منظمة الصحة العالمية، بعد ارتفاع ضغط الدم والتدخين، والسبب الاول في القصور الكلوي والعمى، والجلطات القلبية، وفقدان الأطراف، كما أنه مسؤول عن الموت الناتج عن امراض القلب والشرايين بنسبة 20 بالمائة.
وأكد أن مصابو السكري يعانون من مشاكل نفسية كبرى، حيث ان 3 اشخاص على أربعة من مرضى السكري عاشوا تجربة الخوف والاكتئاب وامراض نفسية أخرى، و4 من خمسة اشخاص عاشوا تجربة الاحتراق النفسي، و75 بالمائة من المرضى يطلبون من أطبائهم العناية اكثر بحالتهم الصحية النفسية والذهنية.
ودعا محدثنا إلى أهمية إيجاد برامج وسياسات وطنية للوقاية من مرض السكري، تنطلق من مقاومة السمنة لدى الأطفال، وادراج التثقيف الصحي في البرامج التعليمية، وزيادة ساعات الرياضة في الوسط المدرسي، وان يكون ضارب مادة الرياضة 2 او 3 للتحفيز على الوقاية من السمنة.
ولفت في سياق متصل، أن مريض السكري يمكن أن يتماثل للشفاء عندما يكون في المرحلة الأولى، ويقوم بالتخفيض من وزنه بـنسبة 15 بالمائة، حتى يعود إلى ميزانه المثالي.
يشار إلى أن مختلف دول العالم تحتفل اليوم الخميس 14 نوفمبر باليوم العالمي للسكري تحت شعار “كسر الحواجز وسد الفجوات”.