وطنية: تم يوم امس تداول صور لمُجسم للايل الاطلسي بمدخل مدينة غار الدماء من ولاية جندوية وسط اعجاب شديد من قبل التونسيين .
تونس الان:
تم يوم امس تداول صور لمُجسم للايل الاطلسي بمدخل مدينة غار الدماء من ولاية جندوية وسط اعجاب شديد من قبل التونسيين .
وابدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعجابهم بحرفية انجاز هذا المجسم من الناحية الفنية ، ولئن كان المجسم في ظاهرة مجرد مجسم للايل الاطلسي المعروفة به المنطقة وتحديدا محمية الفائجة الا ان الذي اثار التونسيون هو اللمسات الفنية والابداع الذي نحت به هذا المجسم حد ان العديد وصفوا المجسم بالناطق وهو فعلا عمل فني ممتاز كاد فيه الايل ان يكون حقيقيا.
ودعا العديد الى ضرورة استغلال الفريق الفني الذي نحت هذا المجسم لانجاز مجسمات اخرى في مدن اخرى من ولايات الجمهورية .
ومحمية الفايجة هي حديقة وطنية تقع في الشمال الغربي التونسي، قرب الحدود التونسية الجزائرية، على بعد 195 كم من مدينة تونس، وهي لا تبعد إلا 17 كم عن مدينة غار الدماء و49 كم عن مدينة جندوبة. وهي تمسح 2632 هآ، وتضم أجمل غابات الزان والفرنان بشمال أفريقيا. بعثت هذه الحديقة الوطنية عام 1990 بمقتضى الأمر الرئاسي رقم 90-907 بتاريخ 4 جوان 1990.
تضم الحديقة حولي 25 نوع من الثدييات، يمثل الأيل الأطلسي (أو الأيل البربري) أهم الحيوانات التي تميز غابة الفايجة والتي من أجله أحدثت محمية خصصت لحمايته ورعايته. ويعتبر الخنزير البري بفضل حرثه للأرض بفناطيسه بحثا عن الأكل، من الحيوانات التي تساعد على نمو البذور. أما ثعلب الأطلسو الزيردة والدلدل والارنب البري فهي من اللبونات التي كانت ولا زالت تعيش بالحديقة، ويعد سبع من الثدييات التي تم إعادة احيائها بالحديقة هذا إلى جانب النمس الذي يعيش خاصة بالأحراج والذي عرف بحدة بصره وذكائه، لذلك يضرب به المثل فيقال:«فلان عينه كعين النمس».
ويعد الأيل الأطلسي من أجمل الثدييات بالحديقة. إذ يتميز بوبر بني اللون، قاتم في فصل الشتاء وباهت في الصيف مع وجود علامات بيضاء بالجانبين، وللأيل بطن وخاصرة باهتتا اللون وذيل قصير كستاني اللون في أعلاه. ويختلف وزن الذكر عن الأنثى، إذ يتراوح وزن الذكر بين 150 و220كلغ أما الأنثى فيتراوح وزنها بين 100 و150 كلغ، ويبلغ ارتفاع غاربه 140 صم وطول جسمه يختلف بين 130و 140صم من فرد لأخر. ويتمتع ذكر الأيل على خلاف الأنثى بقرون متشعبة ذات اللون الكستاني والذي يصل طولها 120صم ووزنها يتجاوز أحيانا 3.5كلغ، ثم إنه بفضل عدد عقد هذه القرون يمكن تحديد سن الأيل حيث تساوي كل عقدة سنة من عمره، ويسقط الأيل قرونه مرة كل سنة في شهر فيفري ومارس ويعوضها بفروع إضافية.