بدأت الحكومة في ولاية كوينزلاند في أستراليا التحقيق في حادثة خرق أمني كبير، بعد اختفاء قوارير تحتوي على فيروسات معدية من مختبر علم الفيروسات.
ويشكل هذا الحادث سببًا للقلق نظرًا لخطورة هذه الفيروسات المفقودة، حسبما وصفها البعض، مما دفع السلطات إلى بدء التحقيقات لتحديد كيفية حدوث هذا الاختفاء وأين ذهبت تلك الفيروسات.
وتعيد قضية الفيروسات المختفي للأذهان فيروس كورونا الذي يتوقع البعض أنه تسرب بطرق مشابهة وانتشر بعدها متسببا بجائحة عالمية.
فاختفاء 3 فيروسات من مختبر في أستراليا كان مجرّد خبر عابر لولا أن البشرية جمعاء لم تعان من خبر مثله على مدار أكثر من عام، حين انتقل فيروس كورونا من دولة إلى أخرى مخلفا آلاف الضحايا.
وبالعودة إلى الفيروسات الأسترالية الثلاثة التي اختفت، فإن السلطات باشرت التحقيق في اختفاء 323 عينة لثلاثة فيروسات قاتلة “هندرا وليسا وهانتا” من مختبر علم الفيروسات الذي تديره الدولة في كوينزلاند.
وبحسب تيم نيكولز، وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، فإن “الأمر المثير للقلق هو طريقة نقل هذه العينات.. هل أزيلت من مخزن التخزين الآمن؟ أم دمرت دون توثيق؟ فلا يوجد أي إشارة إلى أن العينات تم أخذها أو سرقتها من المختبر”.
يذكر أن اختفاء الفيروسات من المختبر حدث قبل نحو 3 سنوات بعد تعطل مجمد العينات، إلا أن الحكومة علمت بالواقعة حديثا، ما دفعها لفتح تحقيق في الحادثة، واصفة إياها بخرق كبير لبروتوكول الأمن البيولوجي.
من جهته، قال جون جيرارد، خبير الأمراض المعدية وكبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، إنه “من المهم ملاحظة أن عينات الفيروس تتحلل بسرعة كبيرة خارج الثلاجة ذات درجة الحرارة المنخفضة وتصبح غير معدية”.
يذكر أن فيروس “هيندرا” حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر. وقد انتشر عام 1994 في اسطبلات السباق في ضاحية هيندرا وأدى إلى مقتل مدرب و13 حصانا. وبعد ذلك الحين تفشى في جميع أنحاء استراليا، وأودى بحياة عدة أشخاص وبعض الحيوانات.
أما “ليسا” فهو فيروس مشابه لداء الكلب وهو مرض قاتل، في حين لم يسجل أي حالات غصتبة بشرية بفايروس “هانتا”.
العربية بتصرف