علق رئيس مجلس نواب الشعب ،إبراهيم بودربالة على الدعوات الصادرة مؤخرا لاجراء حوار وطني قائلا : ” إن كل الدعوات التي تنادي بالحوار هي في الحقيقة ترمي للانقضاض على ما وقع إنجازه، وعلى التقدّم الذي حصل للشعب التونسي من خلال إقامة مؤسسات تعمل في ظروف طيبة، وحققت الطمأنينة والامل للشعب في مستقبل افضل”
وأضاف بودربالة، أن كل الإجراءات التي تمت منذ 25 جويلية، كانت متناسقة وكانت هناك خارطة طريق واستشارة شعبية، وحوار وطني مفتوح للعديد من الجهات، وان من أقصى نفسه هو الذي لم يشارك فيه، ثم وقع تقديم مشروع الدستور وتمت المصادقة عليه من خلال استفتاء تم بصورة شفافة وقانونية وحاز على ثقةجزء كبير من الشعب التونسي وفق تأكيده.
وأشار إلى أن المؤسسات الآن أصبحت تعمل سواء مجلس نواب شعب أو مجلس جهات والاقاليم، مشددا في تصريح لديوان اف ام على أن الحوار يكون داخل هذه المؤسسات وفق الرؤية التي وقع إقرارها صلب خارطة الطريق.
يذكر أن 11 نائبا أمضوا على بيان بعنوان ”الوحدة الوطنية هي السبيل الأنجع لمجابهة التحديات المستقبلية”.
وأكد النواب، ” حرصهم على حماية البلاد من كل المخاطر الأمنية والإرهابية التي تؤشر لها التطورات الحاصلة في المنطقة ووعيهم بالخطورة الظرفية ودعوتهم الى العمل على تعزيز الجبهة الداخلية وتمتينها”.
وشددوا على أن “معالجة الأزمة الراهنة مهما تشعبت لا يمكن أن تكون دون مدخل سياسي وحوار عقلاني جدي قوامه المصلحة الوطنية والصالح العام، ويكون ذلك من خلال مساهمة قوى التغيير والإصلاح في أفق ترسيخ مبادئ الدولة الديمقراطية المدنية العادلة اجتماعيا”.