عالمية: ما ان انتهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تصريحات حول "سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة"، مساء أمس الثلاثاء، حتى انطلقت الردود والانتقادات.
ما ان انتهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تصريحات حول “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة”، مساء أمس الثلاثاء، حتى انطلقت الردود والانتقادات.
فقد أثار إعلانه أن الولايات المتحدة ستسيطر على القطاع المدمر، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة.
القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، وصف دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها “طرد من أرضهم”. وقال “نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات”.
أما السيناتور الأميركي الديمقراطي، كريس ميرفي، فاعتبر أن ترامب “فقد عقله”. وقال في منشور على إكس “لقد فقد عقله تماما… سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة”.
بدوره، رأى عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس، أن تك التصريحات متهورة. وقال في تصريحات لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح “متهور وغير معقول”.
كما أضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال “يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب”.
كذلك أردف قائلا: “كما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات”.
وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال “يريدان تحويل هذا المكان إلى منتجعات”.
فيما شكك جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، باستعداد أهل غزة للمغادرة. وقال: “ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما أضاف قائلا: “أنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة القطاع المدمر”.
من جهتها شددت السعودية على موقفها الراسخ والثابت من قيام الدولة الفلسطينية. وأكدت وزارة الخارجية في بيان، اليوم الأربعاء، أن “ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شدد على هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأية حال من الأحوال”.
كما أوضحت ألا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية، وهو موقف لطالما كررته المملكة على مدى السنوات الماضية.
بدوره، شدد رئيس وزراء أستراليا، أنطوني ألبانيز، على أن موقف بلاده تجاه غزة لم يتغير، مشددا على التمسك بـ “حل الدولتين”.
وكان ترامب دعا في وقت سابق أمس الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهرا، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين “بشكل دائم”، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة.
هذا ويشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، وسوف يلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.
يذكر أن ترامب استضاف بعد مضي أسبوعين فقط على بداية فترته الرئاسية الثانية، نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل وقف إطلاق النار في غزة واستراتيجيات مواجهة إيران.
فيما جاء اقتراحه بشأن غزة بعد أسبوعين محمومين في منصبه تحدث خلالهما عن استيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند، وحذر بنما بشأن طريقة تعاملها مع قناة بنما، ملوحاً بالسيطرة عليها أيضا وشرائها.
كما أعلن أكثر من مرة أن كندا يجب أن تكون الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
العربية+ وكالات