عقدت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا لعرض مستجدات ملفي الشهيدين وما يعرف بـ”الجهاز السري لحركة النهضة”.
وقالت عضو هيئة الدفاع المحامية إيمان قزارة إن محكمة التعقيب أنصفت هيئة الدفاع بعد ست سنوات، وذلك من خلال إعادة التحقيق في الملف من جديد، موضحة أن النيابة العمومية أذنت بتاريخ 31 ديسمبر 2019 بفتح تحقيق في حق 16 متّهما بينهم أشخاص ينتمون إلى حركة النهضة وأمنيين سابقين.
وبينت أن التّهم تخصّ الاعتداء على أمن الدولة والحصول على معطيات شخصية واستغلال النفوذ وهي تهم تتراوح عقوبتها من خمس سنوات إلى السجن المؤبد.
كما قالت قزارة أنه تم في 17 أكتوبر 2019 فتح بحث تحقيقي في سرقة وثائق الغرفة السوداء، وأن “في هذا الموضوع حصّنت النيابة العمومية عددا من قيادات حركة النهضة وعلى رأسهم الغنوشي الذي لم يتم توجيه أي تهمة ضده..والتهم التي وجهت كانت في علاقة بجرائم حق عام وليس بجرائم إرهابية..”
وأضافت قزارة انه تم فتح بحث تحقيقي ثالث في 3 فيفري 2020 يخص سرقة محاضر بحث وأقراص مضغوطة متعلقة بالمتهم عامر البعزي.
ومن جانبه أشار رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع إلى وجود ما وصفها بعلاقات جوفية وغير معلنة بين حركة النهضة وتنظيم “أنصار الشريعة” المحظور.
وأضاف في هذا الصدد أن تصنيف وزير الداخلية السابق علي العريض التنظيم المذكور تنظيما إرهابيا في 27 أوت 2013 تمّ بعد إتمام مهمة اغتيال البراهمي يوم 25 جويلية 2013 وفق تعبيره.
وأشار الرداوي إلى أن هيئة الدفاع اكتشفت أن أحد المتهمين في قضية الاغتيال يعمل في منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ويلتقي بكمال القضقاضي وكان يتدرب معه على استعمال السلاح في أحد المنازل بولاية قبلي، حسب روايته.