قال الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري، في تصريح اليوم الأحد 16 فيفري، إن فكرة الوحدة الوطنية التي تدافع عنها النهضة تتلخص في أن تكون تمثيلية الحكومة المرتقبة وحزامها السياسي موجودة في البرلمان.
وأشار الخميري إلى وجود أحزاب سياسية، تحصّلت على أصوات الناخبين ولها عدد محترم من النواب في البرلمان، وينبغي أن تكون ممثلة في الحكومة المقترحة.
كما بيّن أن العديد من مكونات البرلمان ليست ممثلة في الحكومة المقترحة، على غرار ائتلاف الكرامة وقلب تونس وغيرها من المكونات السياسية.
كما أكد الخميري على ضرورة أن تستجيب تركيبة الحكومة لنتائج انتخابات 2019، مشيرا إلى أن حجم المستقلين في تركيبة الحكومة، التي عرضها إلياس الفخفاخ، لا يعبّر عن رغبة حقيقية في الالتزام بوثيقة التعاقد الحكومي التي تنص على احترام التمثيلية حجم الأحزاب في البرلمان.
وأوضح أن تركيبة حكومة الفخفاخ تضمنت تمثيلية لأحزاب لم يعطها الشعب التونسي ثقته في الانتخابات الفارطة وبدت متخفية في ثوب المستقلين في إشارة إلى حزب التكتل.
وشدد الخميري على أن الخلاف مع حزب التكتل لا يتعلّق بالتفصيل ومنح الوزارات رغم انه جزء من الخلاف مع المكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ، مبينا أنه خلاف يتعلق بالجوهر وطبيعة الحكومة نفسها والدفع نحو فكرة الإدماج والوحدة الوطنية مقابل فكرة الإقصاء .
وبخصوص موقف النهضة من مسار تشكيل الحكومة، بعد إعلان الفخفاخ عن تركيبة حكومته يوم أمس اثر لقائه رئيس الجمهورية قيس سعيد، أفاد الخميري بأن النهضة تدعو المكلف بتشكيل الحكومة إلى سحب التركيبة المقترحة لأنها لن تصوت لها في مجلس النواب ولن تمنحها الثقة.
وأفاد الخميري بأن النهضة ستتفاعل مع كل مستجد طبقا للرؤية والوضوح الذي يعبّر عن الفكرة التي قدمها رئيس الحركة في لقائه بأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول صباح اليوم.