رأي
الكمامات المسمومة… أو “جاء يطبّها عماها”
بقلم علي الجليطي أرجو أن لا يذهبن الظن بالبعض منكم بعيدا… فانا طبعا لا اقصد تلكم الكمامات التي أثارت جدلا واسعا بين مستغرب ومنتقد ومنفعل حينما أراد احد الوزراء التفاوض بشان اقتناءها مباشرة ودونما تروّ مع احد رجالات الأعمال… بل اقصد كمامات بلجيكا ذاك البلد الذي عاشرتُه وخبرتُ حنكة إدارته…
أكمل القراءة »أين نحن من الساعة السويسرية؟
بقلم: علي الجليطي عشت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في جنيف بسويسرا. ورغم إني لم أستطب العيش فيها وانتقلت بالوظيفة إلى بروكسل قبل العودة النهائية إلى تونس، غير أني مازلت احنّ إلى تلك البقاع التي اشتهر ناسها بدقة العمل على طريقة نظام الساعة السويسرية وكيف تغمرني دائما الرغبة…
أكمل القراءة »ما بين الإدراك والتعالي ..
بقدر ضئيل من التأمل سنكتشف أن الإشكالية الدائمة للثقافة ليست في ندرتها، ولكن في ماهيتها وتوجهاتها. فمما لا شك فيه أن هتلر، على سبيل المثال، كان شخصية مثقفة وربما أكثر من اللازم، وأغلبية أقطاب التشدد اليوم يحملون قدراً ليس بالهين من المعرفة والإدراك يجبرنا على أن نضعهم في زمرة المثقفين،…
أكمل القراءة »مأساة الدُّورُو..وحُكّام ” الطّرارنّي”..
بقلم : عبد الرؤوف بوفتح كلنا يعلم ، ومن خلال متابعة هجرة اللغات ، أنّ القطعة النقدية ذات الخمس مليمات ، نسميها بلهجتنا التونسية ” دُورُو”. غير انّ القليل – ربما- يعرف ان اصل هذه الكلمة تعود الى الاسبانية.. وهي تعني عندهم القطعة الصلبة او ما شابه ذلك.. وكانت هذه…
أكمل القراءة »الى أمي .. في عيد الحب …
سألت أمي ذات مرة – يرحمها الله – مداعبا : ‘- هل كنت تحبين أبي يا أمي..؟ لطمت خدي بأناملها الحرير ، ثم نهرتني مبتسمة في استحياء قائلة : – ألا تستحي يا ولد.. بعدها تنهدت بعمق ومرارة وهي تردد : يرحمه الله.. … أمي التي انجبت من أبي ثمانية…
أكمل القراءة »14/2/2021 بين قِرّة العنز… وعيد الحب
في مثل هذا اليوم 14 فيفري، هاتفني أحد أصدقاء الطفولة مُداعِبا ومُبارِكا: “happy (مبروك) ڤِرّة العنز!!” مع تثليث النقاط قصدا فوق القاف وكسرها حتى يكون النطق سليما… وهو بالطبع يشاكس من يحتفل بأعياد غير أعيادنا. فيوم 14 فيفري، حسب التقويم الفلاحي التونسي، حيث تبلغ قساوة برد الشتاء الذروة أي “ڤرّة…
أكمل القراءة »الحب.. عند العرب يااا ” فالنتين”
لا تصدّقوا العرب حين يتحدّثون عن الحب..هم يبنون قصورا من الّرمل ، غير ان قلوبهم تظل دائما تأسرها الاطلال والخرائب.. ورَجْع القوافل والصدى. الحب عندنا ، هو أكثر التفاصيل فزعا وبُهتانا ، بقايا الغبار على حروف النّافذة ،، الصُّحف التي تحتلّ غرفة النّوم..والكتب التي تنام بيننا عندما نحلم.. السرير البارد…
أكمل القراءة »هل من عودة قريبة إلى معنى الحياة؟ رحلة في يوميات متقاعد…
غاب عني أحد الأصدقاء من المتقاعدين ولما التقيته سألته عن أخباره وعن كيفية قضاء وقته في هذا الظرف الذي تفشى فيه وباء الكوفيد ولم نعد نقدر فيه على الخروج لا إلى المقهى ولا المسرح ولا السينما ولا حتى لقاء الأصحاب للترفيه ولعب الورق … ففاجأني بدمه البارد وانصياعه لتقاليد وعادات…
أكمل القراءة »العاشقات حين يكتبن …
لم نبحث أبدا في موضوع ملهمي الشاعرات والكاتبات، مع أنّهن كتبن عن موضوعات كثيرة مسكوت عنها، حتى في موضوعات الغزل الجارف والحارق تُبقي المرأة المبدعة سرها دفين قلبها. حتى أكثر النساء جرأة في طرحهن الأدبي يرجعن نصوصهن إلى مواجع خاصة.. وحين يسألن عن الحب يهربن للجواب الكلاسيكي الممل الذي يقول…
أكمل القراءة »قرأت لكم : حول حياة الأديب “تولستوي” وفكره الإصلاحي
بقلم علي الجليطي لاف تولستوي (أو” لوي” وكذلك “ليون” كما تم تحريفه بالفرنسية) هو أديب ومفكر وفيلسوف ومصلح إنساني من أعمدة الأدب الروسي ومن عمالقة الروائيين العالميين. ولد سنة 1828 بقرية صغيرة تسمى “يسيانابوليانا” من مقاطعة” طولا” بروسيا في عائلة ثرية ذات أملاك ومزارع كبرى. عاش طفولته – بعد موت…
أكمل القراءة »