مال وأعمال: البنك عزز دعمه لمؤسسات تمويل القطاعات الصغرى بتخصيص أكثر من 57.3 مليون دينار لفائدة مؤسسات التمويل الصغير.
تعد 2024 سنة حاسمة في إعادة هيكلة وتطبيق استراتيجية QNB تونس، أحد فروع مجموعة QNB أكبر مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. بفضل إدارة صارمة واستراتيجية ترتكز على الكفاءة التشغيلية، عزز البنك أدائه استعدادا للعودة تدريجيا إلى الربحية فيسنة 2025.
أداء قوي واستمرار في النمو
في نهاية سنة 2024، ارتفع حجم التعهدات الخام إجماليا ب12%مقارنة بالسنة الفارطة ليصل إلى 1887مليون دينار، مما يثبت الدور النشط للبنك في تمويل الاقتصاد التونسي. هذا وقد بلغت القروض المرصودة للقطاع العمومي 466 مليون دينار. كما تم تعزيز محفظة الاستثمار في سندات الخزينة والقرض الوطني لتصل إلى 558 مليون دينار، مما يبرز التزام QNBتونس بالمساهمة في استقرار الاقتصاد الوطني.
علاوة على ذلك، استمر تحسين جودة محفظة القروض مع انخفاض كبير في القروض المتعثرة التي تقلصت بمقدار 91 مليون دينار لتصل إلى 514 مليون دينار. كما تحسنت نسبة القروض المتعثرة لتصل إلى 27.3٪، مواصلة منحاها التنازلي الذي بدأ منذ سنة2021 وذلك طبقا لخارطة الطريق الموضوعة من قبل البنك.
نمو مستمر في تحصيل الودائع
سجل QNB تونس تقدماً ملحوظاً في تحصيل الودائع سنة 2024، حيث ارتفع إجمالي الودائع بنسبة 14.4٪ مقارنة بالسنة الفارطة ليبلغ 1582 مليون دينار.يعود هذا الإرتفاع لتطور جميع أصناف الودائع، حيث شهدت حسابات الادخار زيادة بنسبة12 ٪ لتصل إلى 146 مليون دينار، وارتفعت ودائع لآجل بنسبة 13٪ لتناهز992 مليون دينار، كما ارتفعت ودائع تحت الطلب بنسبة 11٪ لتبلغ 376 مليون دينار.
من جانب آخر عزز البنك عروض الودائع للأفراد والمؤسسات، مما ساهم في تحسين سيولته. كما وضع QNB تونس سياسة للتحكم في تكاليف الموارد حيث ساهم تنويع مصادر الودائع، من خلال المنتجات منخفضة التكلفة، في تحسين ربحية البنك وتعزيز موقعه التنافسي في السوق.
نحو عودة للربحية في 2025
بدأت استراتيجية إعادة هيكلة QNBتونس التي انطلقت منذ سنة2021 تؤتي ثمارها. ففي سنة 2024، استمر صافي الدخل المصرفي في النمو، حيث سجل نسبة زيادة قدرها 25.7٪ مقارنة بالسنة الفارطة ليبلغ 70 مليون دينار. يعود هذا التطور إلى التحسن المستمر في صافي ايرادات الفوائد، المدعوم بإدارة موارد محكمة، بالإضافة إلى التنويع الاستراتيجي لمصادر الدخل، مما يعزز مرونة البنك وقدرته التنافسية.
لقد سمحت السيطرة على النفقات التشغيلية ومواصلة التحكم في تكلفة المخاطر بتقليص العجز في النتيجة الصافيةبنسبة %36أي ما يعادل25مليون دينارمقارنة بسنة 2023. استنادًا إلى هذه الديناميكية الإيجابية، يتطلع QNB تونس الآن نحو العودة إلى الربحية في سنة 2025، مما يؤكد فعالية الجهود المبذولة لإعادة تموقع البنك في السوق.
علاوة على ذلك، بلغت الأموال الذاتيةللبنك 282.9 مليون دينار، مما يؤكد متانته المالية.تفوقنسب الملاءة (25.5٪) والسيولة (245.9٪) المتطلبات التنظيمية للبنك المركزي التونسي، مما يؤكدصلابةالبنك في مواجهة التقلبات الاقتصادية.أما مؤشر تغطية القروض بالودائع فقد بلغ 104% موفي سنة 2024 مقابل 120% كحد أقصى منصوص عليه من البنك المركزي التونسي.
إن إعادة هيكلة البنك ووضع أسس مراقبة شاملة وحوكمة رشيدة تعتمد مناشير البنك المركزي التونسي وقواعد العمل المتبعة من البنك الأم، مكن البنك من التحكم في المخاطر المرتبطة بالقروض والسيولة والسوق إضافةإلىالمخاطر التشغيلية.
نموذج تنموي مسؤول
تضاعف التزام QNB تونس بالاستدامة في سنة 2024 من خلال عدة مبادراتESG هامة. حيث عزز البنك دعمه لمؤسسات تمويل القطاعات الصغرى بتخصيص أكثر من 57.3 مليون دينار لفائدة مؤسسات التمويل الصغير، مما يساهم في تحقيق الشمول المالي وخلق فرص العمل.
علاوة على ذلك، وسع البنك خدماته من خلال قنوات رقمية جديدة، مما يتيح للعديد من الأفراد الوصول إلى الخدمات المالية.
على الصعيد المجتمعي، قام البنك بعدة مبادرات لصالح التعليم لفئات الشباب والأطفال، بما في ذلك برامج التثقيفالمالي.إضافة إلى التزام البنك بدعم قطاع الرعاية الصحية، وهو ركيزة أساسية لاستراتيجيتهفي المسؤولية الاجتماعية. وذلك من خلال عدة مبادرات على غرار حملات التبرع بالدم بالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدموحملات التوعية بسرطان الثدي وتحسين ظروف المستشفيات العمومية. ويجدر بالذكر أيضا أن البنك يدعم الرياضة والرياضيين في تونس ولاسيما الرياضة النسائية.
أخيرا، يجدد QNB تونس التزامه وسعيه الدائم في خدمة الاقتصاد التونسي، متطلعا إلى العودة إلى الربحية في سنة 2025 وتعزيز دوره في المشهد المالي الوطني.
يتواجد QNB تونس في11 ولايةمن خلال 29فرع، منهافرعيأوائل QNB في تونس وسوسة،و3 مراكز أعمال موجهة للشركات في تونس الكبرى وسوسة.